مشاهد

تشكّلت جزر الدانوب من جزيئات الرمال والحصى المترسّبة. والنهر على أيّة حال يقوم

تعدّ "ديكليكتاش" أو (بروبيت كامَك – الحجر المثقوب) إحدى المعالم الطبيعية الخلابة
المتواجدة على ضفة نهر الدانوب على بعد 2 كلم شمال قرية "ميتشكا – الدبّ"، التابعة
لمحافظة إيفانوفو في إقليم ستيلبيشتي. ديكليكتاش هو عبارة عن تشكّلين من الحجارة بأحجام مختلفة، تعود نشأتهما لحقبة الحياة الوسطى في عصر الثدييات والزواحف. ترتبط هذه
التشكّلات بأساطير عديدة ووصايا كرالي ماركو، الذي رفع صخرة ضخمة بإصبعه الصغير. وهناك اعتقاد يفيد أنّ الحجر الكبير قد استخم لأهداف المراقبة من قبل الرومانيين أو جزء من مخلّفات الجسر العابر فوق نهر الدانوب.

يمتلك شلال كروشونسكي القدرة على تقديم أكبر الاستعراضات المائية المدهشة في
بلغاريا. يتشكّل من العديد من المدرّجات الجيرية، تنحدر مياه الشلال من ارتفاع 20 متر،
ويتعذّر على الزائرين التقاط أنفاسهم خلال مراقبتهم لهذا الاستعراض. يتواجد الشلال
في الجزء الشمالي من مستنقع ديفيتاشكوتو بالقرب من قرية كروشونا التابعة لمحافظة
ليتنيتسا. من المثير للدهشة أيضًا مشاهدة شلالين صغيرين، يشكلان بما يعرف بشلالات
كروشونسكي، وكذلك منطقة مآراتا. كما يشتهر الإقليم بالأنواع والأصناف العديدة القيّمة
النادرة من الحيوانات المدرجة في الكتاب الأحمر في بلغاريا.

تقع أورلوفا تشوكا على المنحدر الأيسر لنهر "تشيرني لوم"، على بعد 2.5 كلم من الشمال
الشرقي لقرية بيبيلينا وتتواجد مغارتان على بعد 7 كلم شرقي النهر. بنيت 124 عتبة حجرية في منطقة أورلوفا تشوكا عام 1959، وشقّ نفق اصطناعي استخدم كمدخل. المغارة
هي الثانية وفقًا لطولها ومقارنة بباقي المغارات في بلغاريا. يرتبط اسمها بالطوق الصخري
المتواجد في مدخلها. واستخدم هذا الطوق في الماضي القريب ملاذًا وملجأ للنسور. يعود

تتواجد مغارة أو كهف "ماغوراتا" على بعد 17 كيلومتر من مدينة بيلوغرادتشيك،
وتتواجد هناك المغارة الجيرية رابيشكا (على ارتفاع 461 فوق سطح البحر).
تعتبر المغارة من أجمل وأكبر المغارات المعروفة في بلغاريا، تتكوّن من حجرة رئيسية
وثلاثة تفرّعات جانبية. يبلغ الطول الإجمالي لهذه التفرعات 2500 متر. درجة الحرارة
في المغارة قرابة 12 درجة مئوية طوال السنة. وحسب الدراسات الجيولوجية بدأ تشكّل
المغارة عمليًا قبل قرابة 15 مليون سنة.

تمثّل المنطقة المحمية مجمّع طبيعي من المستنقعات أعيد تأهيلها، من خلال نظام مائي
اصطناعي منتظم وتنوّع بيولوجي غنيّ. تصلح المنطقة للسياحة المائية على مجرى
نهر الدانوب، وممارسة الرياضة ومراقبة عالم الطيور. كما تتواجد في محافظة لوم
المنطقة المحمية "ريبارنيتسي أورسويا". تتمتّع المنطقة بوضعية دولية بصفتها محمية
وموطن لعدد كبير من التنوّع الحيواني والنباتي. تمّ تعداد ما يزيد على 160 صنف من
الطيور، 33 منها أدرج في الكتاب الأحمر في بلغاريا.

المدرّجات النهرية الجميلة، هي عمليًا صخور مرتفعة شاهقة عمودية، التكوّنات الصخرية
والتنوّع الكبير والنصب التاريخية تجعل من المتحف الطبيعي "روسينسكي لوم" مكان
متميّز وجذّاب وفريد من نوعه. عدا عن ذلك يتيح المجال للباحثين والخبراء لإجراء دراساتهم في المتنّزه الطبيعي "روسينسكي لوم". طائر اللقلق الأسود هو رمز هذا المتنزّه باعتباره نادر الوجود، ويتواجد غالبًا في قرية "نيسوفو".

المتنزّه الطبيعي "بيرسينا" من الأماكن الفريدة في بلغاريا والوحيد المتواجد في مجرى نهر
الدانوب في جزئه البلغاري. يهدف اعتماده كمتنزّه حفاظًا على إحياء وتنمية المناطق الهامّة
في محيط الدانوب، من خلال الإبقاء على الوضعية الطبيعية للجزر العديدة التي تدخل في
محيط هذا المتنّزه. وتشمل أكبر رابع جزيرة بلغارية ما بين جزر الدانوب الأوروبية
وهي جزيرة بيرسين، ومنها اشتقّ اسم المتنزّه. يبلغ طولها 15 كلم وعرضها قرابة 6
كلم. كما أنشئت مناطق لمراقبة الطيور في العديد من المراكز. يعبر المتنّزه خط دولي
معبّد لقيادة الدراجات الهوائية وهو الطريق إفرو فيلو 6.

شيّد برج الساعة في مدينة سفيشتوف بمواصفات مرحلة الانبعاث البلغاري وعلى
الأرجح خلال العام 1763 من معلّم معماري ماهر مجهول الهوية. خلّدت سنة
التأسيس بنقوش بالحروف العربية فوق ألواح من البلاط. يمتاز البرج بهيكل واحد
متماسك وكوخ خشبي في أعلاه. تمّ استبدال ميكانيك الساعة بآخر نمساويّ جديد.

يعود تاريخ قلعة ميسيونيس أو كروموفو كالي في أنحاء مدينة تيرغوفيتشي لمرحلة البيزنطية المبكّرة والقرون الوسطى من التاريخ البلغاري - القرن IV-VI, IX-X, XII-XIV. نجت قلعة ميسيونيس لعشرة قرون حيث لعبت دورًا رئيسيًا في المدينة التي كانت جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية وبلغاريا في القرون الوسطى. وللقلعة أثر استراتيجي للدفاع عن العواصم القديمة فليكي بريسلاف وفليكو تيرونوفو. دمّرت المدينة خلال الغزو العثماني خلال القرن الرابع عشر، بعد أن سطوا عليها وأحرقوها.

مركز السيراميك القديم في أنحاء مدينة بافليكيني هو الوحيد من نوعه ليس فقط في
بلغاريا بل في كامل إقليم جنوب شرق أوروبا. اكتشف بمحض الصدفة عان 1971
ليتحوّل بعد ذلك لأحد أهمّ المعالم والمرافق المعمارية الرومانية التي اكتشفت فوق
أراضينا. ويمثّل المركز كذلك ممتلكات زراعية "Villa rustica” لأحد المقاتلين
الرومانيين القدامى، الذي كرّس حياته في الزراعة ورعاية الحيوانات (على الأرجح
مع نهاية القرن الأول). وربّما عثر هذا الروماني في بداية القرن الثاني على
طين ذي نوعية فاخرة وممتازة في الإقليم وشيّد مركزًا لصناعة منتجات السيراميك (أواني،

تفخر كلّ محافظة تقريبًا في إقليم الدانوب بكونها مركز للإرث الثقافي – التاريخي الروماني. تمرّ الحدود الشمالية للإمبراطورية الرومانية في معظم أراضي إقليم الدانوب السياحي. كما

البانتيون "مقبرة كبار مرحلة الانبعاث الوطني" هي متحف وطني يضمّ عظام ورفات الأبطال، شيّدت في ذكرى البلغاريين الذي ضحّوا بحياتهم من أجل تحرير بلغاريا. تضمّ المقبرة عظام 453 ثائر ومتمرّد شاركوا في الحرب الروسية – التركية عام 1877 – 1878، وتضمّ كذلك رفات ناشطين اجتماعيين، من بينهم ليوبن كارافيلوف، زاخاري ستويانوف، توما كيردجييف وأوليمبي بانوف. كما نالت الجدة تونكا وعائلة أوبرتونوفي شرف التكريم في هذه المقرّ. افتتحت المقبرة أبوابها عام 1978 خلال الاحتفالات بمرور قرن على تحرير بلغاريا. كما يمكن زيارة معرض فني ودير ديني هناك.

يتواجد متحف "كريستاتا كازارما" في مدينة فيدين ويتميّز بالمخطّطات والمعالم
المعمارية على هيئة صليب متساوي الضلعين. أشرف على تشييد المبنى حاكم فيدين
عثمان بازفانتوغلو عام 1801، واستخدم إسطبلا للقوات الانكشارية. الإرث المعماري
فريد ويتمثّل بالانفتاح على الأفكار الجديدة في أراضي إقليم الدانوب آنذاك. النصب الثقافي
يعدّ متحف للحياة اليومية في منطقة فيدين منذ عهد الانبعاث وبداية القرن العشرين، ويمكن
مشاهدة العديد من المعارض في هذا المتحف.

تعدّ المقبرة العتيقة في سيليسترا تحفة فنية شيّدت خلال الحضارة القديمة في القرن الرابع
الميلادي. ونالت شهرة واسعة للنقوش الفريدة القيّمة الهندسية فوق جدرانها، ويمكن تمييز
هيئات بشرية وأخرى لمختلف الحيوانات ومشاهد الصيد والأزواج وأطقم المساعدين والخدم. من المعتقد أنّ مالكها قد غادر دروروستوروم خلال مرحلة الغزو الغوتي في القرن الرابع، لذا فإنّ المقبرة لم تستخدم نهائيًا للوظيفة المعدّة لها.

دير باساربوفسكي الصخري "القديس باساربوفسكي" هو الدير الصخري الوحيد
الذي يواصل تنظيم القدّاسات في بلغاريا. يتواجد على بعد 10 كلم من مدينة
روسي في حوض الوادي الخلاب لنهر "روسينسكي لوم". أقدم المواطنين الذين
قطنوا هذا الدير عام 1685 في قرية باساربوفو هو القديس ديميتري باساربوفسكي،
الذي عاش طوال حياته في هذا الحرم. ويعدّ اليوم حامي بوخارست، لذا فإنّ الموقع
يجذب الأنظار ويشهد حضورًا كبيرًا من قبل السيّاح الرومانيين.

وصف الرحّالة النمساوي فيليكس كانيتس بحيرة سريبيرنا "إلدورادو طيور المستنقعات".
تقع المحمية التي تحمل اسم البحيرة على بعد 2 كيلومتر من جنوب نهر الدانوب وعلى
بعد 16 كيلومتر غرب مدينة سيليسترا، وتمتد على مساحة 600 ديكار. وتشتهر كذلك
بوقوعها في طريق الطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا – Via Pontica، والمظاهر
الفريدة لتنوع الطيور المائية. رمز محمية "سريبيرنا" مدرج في قوائم مواقع الإرث
العالمي الطبيعي والثقافي اليونسكو. سريبيرنا هي أيضًا جزء من قائمة أهمّ مناطق تجمّعات
الطيور في أوروبا.

تتواجد المقبرة التراقية بالقرب من قرية "سفيشتاري" التابعة لمحافظة إيسبيريخ، وهي
جزء من المحمية التاريخية الأثرية "سبوريانوفو"، جنبًا إلى جنب مع مخلّفات المدينة
التراقية القديمة والقبور والمقام الإسلامي المقدّس "ديمير بابا تيكي". من المعتقد أنّ المقبرة
المقدّسة هي آخر منازل دروميتيخ ملك قبيلة غيتي التي قطنت الإقليم. كما يمكن مشاهدة
العديد من الديكورات بما في ذلك مجسّمات لحيوانات وغيرها. ونظرًا للفرادة المعمارية
والنحت والفنون التشكيلية، ضمّت المقبرة عام 1985 لقائمة اليونسكو للإرث الثقافي العالمي.

تقع كنائس إيفانوفي الصخرية بمحاذاة نهر روسي جزء من الإرث الثقافي العالمي مسجّلة في قوائم اليونسكو منذ العام 1979. يعتبر الموقع مركز جذب عقائدي للروح المسيحية إبّان
الدولة البلغارية الثانية خلال (Ⅻ – XIV). يتألف المجمّع الكنسي – لافرا "القديس أرخانغل ميخائيل" من عدّة أجزاء تجذب الأنظار بالنقوش الفريدة على جدرانها وأسقفها. ويمكن مشاهدة هيئات قامات مؤسسي كنيسة "القديسة بوغوروديتسا" الملك إيفان ألكسندر
وزوجته الملكة تيودورا على جدران الكنيسة.

الصخور البيلوغرادتشيكية فريدة من نوعها ليس فقط في بلغاريا ولكن في كلّ أنحاء أوروبا.
خضعت لعمليات نحت طبيعية تلقائية متنوعة على مدى 230 مليون سنة، لتظهر بحلل
منحوتة لمخلوقات غرائبية من الحيوانات والطيور. تمتدّ الصخور على امتداد 30 كيلومتر
طولا ونحو 200 متر ارتفاعًا. شكّلت ما يزيد على 100 كهف ومغارة، ونحتت الأعمدة
الصخرية قلعة طبيعية تعرف باسم "كاليتو".
خلال العام 2009 ترشّحت الصخور البيلوغرادتشيكية في المسابقة النهائية جنبًا إلى جنب
مع 77 معلم حضاري ما بين 260 موقع فريد في مسابقة كبيرة، هدفت لتحديد عجائب الدنيا
الطبيعية السبع الجديدة.