مشاهد

يبلغ تعداد الينابيع في كيوستنديل 40 تتدفق المياه منها بدرجة حرارة 73 مئوية.
المياه صافية بلا لون وطعمها عذب. ويمكن استخدامها في أشكال وطرق
العلاج بالمياه المعدنية والحمامات الطبية المختصة – الاستجمام. المياه الطبية
والمناخ والطبيعة ومظاهر الإرث التاريخي والثقافي الثريّ يشكّل وسط وبيئة
مثالية للراحة والاستجمام، وتجديد الطاقة والعلاج، لتصبح كيوستنديل مدينة استجمام رائدة.

يحتفظ إقليم رادوميرسكو بغابات وأحراج معمّرة منذ قرون طويلة، أهمّ معالمه
"يانكوفيتس" المتواجد في مدينة رادومير ذاتها، والذي ورد ذكره في مذكّرات
الأديب كونستنتين إيريتشيك وإيفان فازوف. ومن معالمه الطبيعية الأخرى
"مستنقع تشوكلوفو" وهو عبارة عن رواسب البيتموس ذات الخصائص الطبية.

تشتهر محمية "موخالنيتسا" أو "مستنقع الضفدع" بالفرادة على المستوى العالمي
بهجرة ضفادع الجبال Rana temporaria. يقع المستنقع على امتداد 1.9 ديكار
ويحتلّ الجزء الأكثر انخفاضًا من مرج موتشورليفا، الذي يجفّ خلال أشهر الصيف
ويمتلئ بالمياه خلال موسم ذوبان الثلوج. تهبط الضفادع من المنخفضات
الجنوبية من جبل "ستارا بلانينا"، لتظهر في المستنقع ثانية مع ذوبان أولى الثلوج في
بداية شهر فبراير، لتبدأ عملية التكاثر.

المنطقة المحمية "ألدوميروفسكو بلاتو" المتواجدة في أطراف سليفنيتسا وهي عبارة
عن مستنقع يتمتّع بسمات جيرية رطبة.
يقطن جزء من محمية "دراغومان" أنواع نادرة من النباتات والطيور المائية.
كما تكثر فيها زهرة الثلج المستنقعية المعروفة بخصائصها العلاجية.

سلسلة جبال "ترينسكو" هي الأكثر جمالا وثراء، وهناك 11 جبلا تتواجد بصورة
كاملة أو جزئية في محافظة ترِن من المجموع الإجمالي للجبال البلغارية
وعددها 39 جبلا. كما تتمتّع قممها بصفات مميزة ومتنوعة تحبس الأنفاس
وتلامس الروح بطبيعتها العذراء المتشعّبة. أهمّ المعالم الشهيرة في هذه المنطقة:
مضيق نهر إيرما، مضيق يابلانيشكو، دراغوفسكو فريلو، قمّة دراغوفسكي
كاميك الشهيرة كذلك باسم "ترينسكيات ماتيرخورن".

يتشكّل شلال "بولسكا سكاكافيتسا" على امتداد أحد روافد نهر "ستروما" عند
انعطاف النهر لدى مضيق "زيمين". يعتبر شلال بولسكا سكاكافيتسا أحد أجمل
الشلالات وأكثرها ارتفاعًا في بلغاريا. المنابع الأولية لمياهه تتأتّى من ينابيع
"كارستوفي"، ويتهاطل من ارتفاع 53 مترًا، لينال المرتبة الثالثة في قائمة
الشلالات الرئيسية في بلغاريا.

تتسامى بفخر ثلاث أشجار سِكويا عملاقة حمراء في منطقة "يوتشبونار" الواقعة في
قرية بوغوسلوف – محافظة كيوستنديل. اعتمدت هذه الأشجار المعمّرة عام 1989
باعتبارها من أهمّ المعالم الطبيعية، وهي من أقدم أشجار سِكويا العملاقة المتواجدة في
بلغاريا، حيث يزيد عمرها على 130 سنة.

تقع قمّة رووِن على الحدود البلغارية المقدونية، وتحتلّ المرتبة الخامسة ضمن قائمة
أعلى القمم حيث يبلغ ارتفاعها 2251 مترًا فوق سطح البحر. ويمكن مشاهدة محمية
(تسيرنا ريكا – النهر الأسود) في منطقة أوسوغوفو، التي تعتبر من أهمّ المعالم
الحرشية والنظم البيئية وموطن لأنواع عديدة من الطيور.

يعتبر المتنزّه الطبيعي فيتوشا الأوّل من نوعه في بلغاريا وفي شبه جزيرة البلقان
عامّة، ويعود الفضل لريادته الواسعة والكبيرة باعتباره منطقة وطنية محمية،
ولقربه من مدينتي صوفيا وبيرنيك. تعدّ المجتمعات والنظم البيئية القيّمة محميّات
رسمية وقلّة يمتلكون صلاحية دخولها، لكن المتنزّه يعرض خارج إطارها مظاهر
طبيعية خلابة، ومناظر بانورامية مذهلة، أهمّها (القمّة السوداء – تشيرني فرِخ)،
والأنهار المليئة بالحصى في منطقة الجسور الذهبية، وشلال بويانا، والقمم: كوبن الكبير،
وكامِن ديل التي تعدّ جزءا ضئيل من المعالم الشهيرة لهذا الجبل، التي تجتذب

شيّد مبنى مجلس الشعب في صوفيا عام 1884 – 1886، ويواصل المبنى
مهامه بصفة البرلمان البلغاري. رفع المبنى وفق النمط المتعارف عليه خلال
عصر النهضة الجديد، وخضع الجزء الداخلي من المبنى لعمليات تجديد وتأهيل
لأكثر من مرّة، لكنّ المبنى حافظ على ألقه وهيئته الخارجية. يزيّن المدخل نقش
"الاتّحاد قوّة"، وهي رسالة واضحة لطموح البلاد لمرحلة ما بعد التحرير لتوحيد
الأراضي البلغارية.
يعتبر النصب التمثال للملك المحرّر أمام مجلس الشعب جزءًا لا يتجزّا من مبنى البرلمان،
وقد صمّم على شرف التحرير.

أوكل الملك ألكسندر الأول باتنبرغ أعمال إعادة بناء وترميم النزل التركي القديم
ليحوّله لقصر ملكي، واستخدمت الأجهزة والمعدّات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
افتتح القصر عام 1882 واشتملت الهيكلية الجديدة للقصر على عناصر معمارية
متنوعة تحمل روح العصر ومزيج من الأنماط الحديثة التي تتناسب مع تلك
المرحلة، المستقاة من نهج بناء القصور الفرنسية الخلابة خلال مرحلة التنوير.
أقدم الملك فرديناند على توسيع وتطوير القصر خلال القرن العشرين، ليواصل القصر
مهامه حتى العام 1944. وفي العام 1953 تمّ التنازل عن المبنى لصالح
المعرض الفنّي الوطني والمعرض الإثنوغرافي الوطني.

تعتبر قلعة بيرنيك مسرحًا للأحداث التاريخية العريقة خلال مراحل طويلة
من القرون الوسطى. علاقتها حيوية ورمزية مع إقطاعية كراكرا من مدينة
بيرنيك إضافة للمواجهات التي خاضتها مع البيزنطيين في بداية القرن العاشر،
وهي المعقل الأخير الذي بقي تحت سيطرة الملك البلغاري صاموئيل. يمكن
للزوار في وقتنا هذا رؤية الجدران التي يبلغ سمكها متران، وكذلك أسس
المنازل المنيعة وأعمدة الأساس لثلاثة معابد مسيحية. وعبّدت شبكة من الطرق
لتسهيل تنقل السيّاح، وتمّ تركيب منصات بانورامية فوق جدران القلعة، لمشاهدة
المناظر المطلة على بيرنيك والأنحاء.

حافظت مدينة كيوستنديل على (برج بيرغوس- باليونانية pirgos) منذ نهاية القرون
الوسطى وبالتحديد القرن الرابع عشر والربع الأول من القرن الخامس عشر. يبلغ
ارتفاع البرج 15 مترًا وشيّد لأهداف دفاعية، وهذا ما أدّى لتقسيم أجزائه
الوظيفية – المستوى المتدني خصّص للاحتياجات المعيشية، ويحتلّ الجنود
والآليات الحربية المعدّة للدفاع الدائري الجزء الأعلى من البرج. يعتبر هذا التصميم
مثال رائع لنظام الدعم والدفاع عن مدينة فيلبيجد خلال القرون الوسطى.

كنيسة "القديس غيورغي" هي الحرم الأقدم في المدينة وتعدّ مثالا يحتذى به في مجال النقش
البديع منذ 10 قرون. شيّدت ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر ميلادية، وهي نموذج
مثالي للحضارة المعمارية البلغارية في القرون الوسطى. نقشت جدران الكنيسة وزيّنت بالرسوم منذ تأسيسها وعبر القرون حتى العام 1872-1882، وخضعت لعمليات الرسم والنقش 4 مرّات، ويمكن رؤية أجزاء من هذه الرسوم الفنية حتى يومنا هذا. وحسب ما يُتداول محليًا فقد دُفن الملك ميخائيل الثالث شيشمان في هذه الكنيسة، متأثّرًا بجراحه بعد أن خاض معركة مع ملك الصرب ستيفان الثالث ديتشانسكي.

يعدّ مبنى المسرح الوطني إيفان فازوف أحد أجمل المباني العريقة في صوفيا.
شيّد المسرح بناءً على المخطّط الذي أعدّه المهندسان المعماريان النمساويّان
فيرديناند فيلنر وهرمان هيلمير، وافتتح عام 1907، يحمل ديباجة من كلمات
الأديب فازوف "المجد للفنّ". بدأ ترميم المبنى بعد الحريق الذي اندلع به عام
1923 واستمرّ ترميمه حتى العام 1929، وفقًا للمشروع الذي أعدّه البروفيسور
المقيم في درسدن مارتين ديولفر، الذي بنى خشبة مسرح حديثة بالكامل وأعاد
تشييد المبنى حسب النمط الكلاسيكي الحديث.

يعتبر برج الساعة رمز مدينة بوتيفغراد، شيّد عام 1866، يبلغ ارتفاعه 30 متر وهو
برج الساعة الأعلى في بلغاريا منذ مرحلة الانبعاث البلغاري. وتمنح جدرانه
المزيّنة بنقوش الأفاريز صفات تميّزه عن الأبراج الأخرى. عدا عن ميكانيك أداء
الساعة، يمتلك البرج على مرفق متكامل للأجراس، تدقّ لتعلن عن اللحظات
الأثيرة الهامّة من حياة المدينة.

تعدّ جزءًا لا يتجزّأ من تاريخ مدينة صوفيا، وليس مصادفة أنّها تحمل اسم المدينة.
شيّدت خلال القرن السادس، تحوّلت لمسجد خلال الحكم العثماني، ثمّ وبعد
تعرّضها لزلازل عديدة شهدتها المنطقة خلال القرن الرابع عشر أهملت، وتمّ ترميمها
مجدّدًا خلال العام 1930 لأداء الطقوس الدينية الأرثوذكسية. ومع افتقار الكنيسة
لديكور خارجي ونقوش داخلية، تواصل اجتذاب زوّارها بألقها وعظمتها وبساطتها
وزهدها وخلوها من الزهو بما يتناسب مع فجر الديانة المسيحية.

المتحف المجمّع في مدينة برافيتس مسقط رأس الدكتاتور تودور جيفكوف،
يعرض لزوّاره ديكور لبيت تقليدي من طابقين من مرحلة البعث البلغاري
وصالة لعرض مقتنيات مثيرة للاهتمام، والعديد من الهدايا التي نالها تودور
جيفكوف بصفته زعيمًا للبلاد. كما يشمل المتحف أشياء ومقتنيات من مختلف
أنحاء العالم، ليظهر الثقافات المتنوعة لمختلف الشعوب والدول.

يتواجد متحف الثقافة الفسيولوجية والرياضة في صالة خاصّة في الستاد الوطني "فاسيل ليفسكي" ويعرض مقتنيات مكرّسة للرياضة في بلغاريا والإنجازات الرائدة لأبطال الرياضة. دعم صناديق المتحف متبرّعون وطنيون، ومن بين المقتنيات بدلات رياضية ومتعلّقات مادية كالأوسمة والكؤوس التي نالها مشاهير الرياضة، وصور وأشرطة أفلام لتوثيق تاريخ الرياضة البلغارية.

يتواجد المتحف في الجناح الشمالي تحت فضاء قبّة جامعة صوفيا
"القديس كليمنت أوخريدسكي" وفي معرضين مختلفين مختصين في تاريخ
الجيولوجيا وعلم الحفريات. القطع المعروضة تتركز على اللافقاريات والنباتات
العضوية وعينات من الصخور وغيرها. يفخر المتحف باقتنائه هيكل عظمي ضخم
للغاية (طوله 4.2 متر وعرضه 7 متر) للدينوثريوم وهو حيوان ثديي عملاق
من فصيلة الثدييات الفيلية والماموث.

متحف الأوهام والخدع البصرية مركز مليء بالمفاجآت، يجمع بين جنباته فنون
وابتكارات علمية وخدع وهمية. مساحة المتحف 400 متر مربع، ويمكن التنسيق
ما بين المعروضات والنماذج والمعدات التفاعلية وقوانين الفيزياء والخدع
البصرية من جهة، والابتكارات الفنية المثيرة الغامضة والألغاز الكلاسيكية
من جهة أخرى. كما تثري الاستعراضات المثيرة والرسم بالضوء، وتشكيل
الظلال واللحظات الممتعة العملية التربوية الناشئة بصورة عامّة.

يأسر المركز العلمي للأطفال "موزييكو" الصغار بالألعاب التفاعلية التي
يزيد تعدادها على 130 لعبة، ويضمّ المركز مشاغل فنية وصالات لتحفيز
قابلية الأطفال للمعرفة والأبحاث. كافّة محتويات المركز مختارة بعناية
وبصورة هادفة حتى أدقّ التفاصيل، بدءًا من السمة المعمارية مرورًا
بفعالية الطاقة وحتى فضاء المعروضات التفاعلية، التي يحفّز كلّ منها
فضول الأطفال للاهتمام العلمي، والهندسة، والبيئة، والتواصل والفنون والفلسفة.

يعكس فنّ "المرحلة الاشتراكية" في صوفيا مخلّفات المرحلة الاشتراكية
كجزء لا يتجزّأ من الماضي، وهو أوّل المتاحف المختصة في البلاد. يمكن
للزوّار الاطلاع على الأعمال الفنية في صالة العرض وساحة المجسّمات،
والمنحونات ذات الأحجام الطبيعية والضخمة، التي تحمل سمات ومواصفات تلك المرحلة.

عدا عن مجّمعات المتاحف الفريدة يمكن إضافة متحف الألبان في قرية
(ستودِن إيزفور – النبع البارد) التابع لمحافظة ترِن، مسقط رأس الدكتور
ستامِن غريغوروف، مكتشف الباكتيريا الشهيرة "لاكتوباتسيلوس بولغاريكوس".
وتنظّم هناك مرافق مجهّزة بالأواني والأدوات اللازمة لصناعة اللبن منذ مئات
السنين وحتى يومنا هذا، لتعقّب طريق تصنيع اللبن بأكمله، وتذوّق طعم اللبن
الوطني الحقيقي الأصيل مباشرة.

يرتبط متحف بوسينسكا للسيراميك في قرية بوسينتسي بالمنتجات التقليدية
في الإقليم. وتعتبر ترينسكو من المراكز الأكثر قدمًا في بلغاريا لتصنيع الفخّار.
يحتفظ المركز بالمئات من الأواني الفخّارية، ونماذج من منتجات الفخّار التقليدي
في بوسينتسي، وكذلك نماذج معاصرة أخرى متأثرة بمدرسة بوسينتسي.
ويضمّ منزل تقليدي خضع للترميم وفي داخله مشغل أصيل لتصنيع الفخّار،
جزء هامّ من المجمّع الإثنوغرافي المثير.