سفيشتوف

تشتهر مدينة سفيشتوف بحزمة كبيرة من الأحداث والشخصيات واعتماد أسس المبادرات
التاريخية. يمكن تمييز المدينة بسهولة على الخارطة التربوية في بلغاريا، يعود الفضل في
ذلك لأكاديمية الاقتصاد "د. أ. تسينوف".
مدينة سفيشتوف ليست استثناءً وهي مثل باقي مدن الدانوب، ترتبط سيرتها
التاريخية بمجرى النهر الأوروبي العظيم. من الشائع ذكره أنّ اسم المدينة
مرتبط بأكواخ الصيادين، لتواجد هذه الأكواخ في نفس المكان قبل ظهور معالم
المدينة، وكانت النيران تضيء ليلا لتدلّ قوارب الصيد على الطريق. وقد عُثر على
شهادات تؤكّد تواجد قرى لمرحلة ما قبل التاريخ ومدن تراقية. وما تزال آثار هذه المدن
ماثلة حتى يومنا هذا خاصّة في مدينة نوفي، التي تأسّست في القرن الأول وحتى
القرن السادس ميلادية. وظهر في القرن الأول الميلادي مركز عسكري للفيلق الإيطالي
الأول، ومعه نشأت قرى مدنية. وبعد تدميره واصلت الحياة وتائرها في القرى المحيطة
بقلعة كاليتو خلال الدولة البلغارية الأولى، مرورًا بحقبة الاحتلال البيزنطي. وخلال القرن
التاسع عشر فتحت مدينة سفيشتوف الطريق لبعض المشاريع الهامّة فوق الأراضي
البلغارية ومنها: المدرسة العلمانية الأولى، أوّل روضة أطفال، أوّل مدرسة، أول مدرسة
حرفية، أوّل مكتبة، أوّل مطبعة، وأوّل جوقة غنائية وغيره.
عدا عن الزيارة الإلزامية للمدينة-المعرض نوفي، يتوجّه زوّار مدينة سفيشتوف
إلى المعرض الإثنوغرافي الأثري، حيث يمكن للحضور التيقّن من أنّ مقتنيات المتحف
مرتبطة بالحروب الروسية التي شهدتها البلاد عام 1877، وكذلك المنزل المتحف
لأحد مشاهير كتّاب المدينة أليكو كونستانتينوف مؤسّس الحركة السياحية في بلغاريا.